افتتاح المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الجنوبي في أديس أبابا، إثيوبيا

مشاركة

أديس أبابا، إثيوبيا، 18 مايو/أيار 2023: افتُتح المقر الدولي لمنظمة التعاون التعليمي بشكل رسمي في أديس أبابا، إثيوبيا في حفل بهيج استُغل للاحتفال أيضا بيوم منظمة التعاون التعليمي في 18 مايو / أيار 2023 الموافق لذكرى دخول الميثاق التأسيسي للمنظمة حيز التنفيذ في 18 مايو / أيار 2021.

وحظر حفل الافتتاح المنظم في مقر منظمة التعاون التعليمي الكائن في طريق مصر، في قلب مدينة أديس أبابا، ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء والمنتسبين والسفراء ومؤسسات المجتمع المدني.

وجمع الحفل الذي تضمن قص الشريط والحفل الموسيقي وخطابات رئيسية الأمينَ العام، منصور بن مسلم مع معالي رئيس اتحاد جزر القمر، غزالي عثماني، ووزير الشؤون الخارجية الإثيوبي، ميسغانو أريجا، ورئيس وزراء إثيوبيا السابق، هايلي مريام ديسالين ونائب رئيس وزراء الصومال السابق مهدي محمد جوليد.

وفي معرض حديثه في هذه الحدث، قال الأمين العام لمنظمة التعاون التعليمي، منصور بن مسلم أن الافتتاح يُعد نقطة انطلاق المرحلة التنفيذية لنشاطات المنظمة ويعبّد الطريق لتنفيذ البرنامج المشترك للدول الأعضاء للمساهمة في بناء طريق ثالثة للتنمية تنبع من دول الجنوب، إلى الإنسانية”.

وأعرب الأمين العام عن تقديره لحكومة وشعب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية باستضافتها لمقر المنظمة وتوفيرها لكل التسهيلات اللازمة التي مكنت منظمة التعاون التعليمي من تأسيس مقرها الرئيسي في أديس أبابا.

وأشار الأمين العام منصور بن مسلم أن إثيوبيا، باعتبارها العاصمة الدبلوماسية لأفريقيا، أصبحت باستضافتها لمقر منظمة التعاون التعليمي أيضا عاصمة للتعاون بين دول الجنوب.

هنأ بدوره رئيس اتحاد جزر القمر، غزالي عثماني منظمة التعاون التعليمي على افتتاح مقرها الرئيسي، وشكر على وجه الخصوص الأمين العام على عزمه على تنفيذ الالتزامات التي قطعتها الدول الأعضاء في القمة التأسيسية المنعقدة في جيبوتي في يناير/ كانون الثاني 2020.

أشار الرئيس، عثماني في خطابه أن: “هذا الافتتاح يعد خطوة مهمة في السعي لإنجاز أهداف منظمة التعاون التعليمي، ولا سيما تطلعاتنا المشتركة من أجل تحقيق تحول اجتماعي عادل ومنصف ومزدهر لمجتمعاتنا”.

وأضاف أنّ الدول الأعضاء والمؤسسين لمنظمة التعاون التعليمي يهدفون لتشكيل فضاء تعاوني مشترك قائم على التضامن من خلال اعتمادهم للميثاق التأسيسي للمنظمة.

وعقّب قائلا أنه: “علينا بالتالي توحيد الجهود لتمكين منظمة التعاون التعليمي من توفير هذا الفضاء التعاوني الذي نصبو إليه، بهدف تسهيل وصول مختلف فئات المجتمع من أطفال وشباب إلى مؤسسات التعليم الشامل والنوعي بشكل منصف“.

قال وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي، ميسغانو أريجا، بالنيابة عن البلد المضيف، أن إثيوبيا تتشرف باستضافة المقر الرئيسي لمنظمة التعاون التعليمي، وتتعهد بمواصلة تقديم الدعم لها لتمكينها من ترسيخ جدورها وتنفيذ مهمة الدول الأعضاء الجماعية.

وأضاف أنّ: “إثيوبيا ستبدل قصارى جهدها لتمكين منظمة التعاون التعليمي من تحقيق أهدافها”.

وأشار الوزير أريجا أن حدث تأسيس منظمة التعاون التعليمي يتزامن مع حاجة العالم لمواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في دول الجنوب الكبير.

وذكر الوزير أنه وعلى الرغم من ضرورة تحسين فعالية آليات التعاون متعددة الأطراف القائمة وجعلها أكثر استجابة للتحديات المعاصرة، “فإننا أيضا بحاجة إلى وضع تدابير جديدة متعددة الأطراف، قائمة على نهج مبتكر يتوافق مع احتياجات وسياقات بلدان الجنوب الكبير”.

وأضاف قائلا: “في هذا الصدد، نرحب بإنشاء هذه المنظمة الجديدة، منظمة التعاون التعليمي التي يمكن أن تسهم في تجديد مبدأ التضامن العالمي وتنشيط عملية الشراكة العالمية بشكل حقيقي”.

وفي إطار حفل الافتتاح، أدى أسطورة الموسيقى الإثيوبية والأب الروحي “للإثيو جاز” مولاتو أستاكي، حفلا موسيقيا أمتع به الجمهور.

قريبا

Très Prochainement

Pronto