الميثاق التأسيسي
اعتمد الميثاق التأسيسي للمنظمة في 29 كانون الثاني/ يناير 2020 ، ودخل حيز النفاذ في 18 أيار/ مايو 2021، مما استدعى عقد الجمعية العامة الأولى، حيث بلغ عدد الدول الموقّعة والمؤسّسة التي قدمت صك القبول بالتوافق مع جراءاتها الوطنية إلى وزارة خارجية جمهورية جيبوتي عشر دول – وتولت جيبوتي مهمّة وديع الميثاق حتى دخوله حيز النفاذ.
يحدّد الميثاق الإطار القانوني والتقني الواسع للمنظمة.
جدول المحتويات
Table of Contents
التوطئة
حكومات الدول والهيئات التنفيذية للمنظمات هي الأطراف في هذا الميثاق التأسيسي:
حيث أقرت الإعلان العالمي للتعليم المتوازن والشامل؛ وإذ التزمت أيضا ب:
إنشاء منصات تهدف إلى عقد شراكات دولية بين المؤسسات التعليمية، والمبادرات الثقافية، والحكومات على مستوى البلدان المختلفة؛
إنشاء منصات تسمح بتيسير وتعزيز وتوسيع نطاق التبادل والتعاون المتعدد التخصصات بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات في بلدان الجنوب، وذلك من خلال توفير موارد شاملة من أجل الاستفادة من الممارسات الفضلى والتعامل مع التحديات المشتركة، وتعزيز البحث التريوي، وتكوين المعلومات الأساسية، وسد الفجوة في المجالات التقنية والرقمية والعلمية.
وضع آليات التمويل التربوي المنسق والتعاوني، مع الحرص على الالتزام بالأولويات الوطنية، والتكيف مع الواقع المحلي، والمساهمة في تخفيف عبء الديون، وتيسير زيادة الاعتمادات المخصصة لقطاع التعليم في الميزانية؛
وحيث تعتزم الوفاء بالتزاماتها تلبية لاحتياجات شعوب العالم بأسره؛
وبناء على ذلك، تؤسّس الدول، بموجب هذا الميثاق، منظمة التعاون الجنوبي، سعيا منها إلى تحقيق التطلعات الإنسانية السامية. وقد ؤضع الإعلان العالمي للتعليم المتوازن والشامل لهذا الغرض.
المادة الأولى: أهداف المنظمة ومهامها
1. تهدف منظمة التعاون الجنوبي إلى المساهمة في تحقيق التحول الاجتماعي العادل والمنصف والمزدهر، وذلك من خلال تعزيز التعليم المتوازن والشامل، سعيا منها إلى تأمين الحقوق الأساسية لشعوب العالم بأسره، منها الحرية والعدالة والكرامة والاستدامة والتعاضد والتماسك الاجتماعي والأمن المادي وغير المادي.
2. ولهذه الغايات، فإنّ المنظمة:
أ. تقدم الدعم والمساعدة اللازمة للوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الإعلان العالمي للتعليم المتوازن والشامل الصادر في مدينة جيبوتي، في 29 كانون الثاني (يناير) 2020؛
ب. تساهم في وضع الحلول المنهجية وتطبيقها من أجل تعميم التعليم النوعي والشامل على شعوب العالم بأسره،
- تبادر لتبادل الأفكار بصورة جماعية وتعزّز هذا التبادل من أجل إعادة النظر في التعليم وتحقيق إمكاناته التحويلية كاملة؛
- تتعاون مع الدول الأعضاء في إنشاء الأنظمة التعليمية وتحويلها وتطويرها لرفع مستوى فعاليتها وكفاءتها، وتمكينها من توفير التعليم بجودة عالية للجميع، وتعزيز مرونتها وقدرتها على التكيف واستشراف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتمكينها من مقاربة التطلعات والاحتياجات والأولويات والتحديات والنظر في الواقع المحلي والوطني والإقليمي والعالمي.
ج. تساهم في ترسيخ المعلومات والمعارف المتبادلة حول الجذور التاريخية والثقافية المشتركة للبشرية، وذلك لصون الحق الأساسي لكل إنسان بحماية هويته الفردية والجماعية المتأصلة في مجتمعه والمنفتحة على العالم.
د. تساهم في إنشاء وإعتماد مسار تنموي ثالث بديل يتسم بالشمولية، وينبئق من التعليم ويتمخض عنه ويكون مبنيا على مبادئ التعددية والتضامن وتقرير المصير، وذلك من خلال:
- تعزيز وتيسير التعاون بين الدول الأعضاء بالاستناد إلى مبدأ الشراكة المفيدة للطرفين المتساويين؛
- تشجيع وتيسير التعاون العابر للتخصصات والشامل للقطاعات بين الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبين إلى المنظمة، مع الحرص على احترام الأولويات الوطنية والواقع المحلي، ما يمهد الطريق نحو الهدف المشترك المنطوي على تحسين وتحقيق كامل قدرات القطاع التعليمي، باعتباره العامل المحفز للتنمية المستدامة على المستوى البشري والمحلي والوطني والعالمي.
ه. تكوين المعارف والمعلومات والبحوث وتعزيزها معتمدة مبدأ الديمقراطية فيها من خلال:
- إنشاء مركز لتبادل المعلومات وإتاحته على الإنترنت وعلى موقع المنظمة؛ ويضم هذا المركز موارد شاملة للتعامل مع التحديات المشتركة وعرض الممارسات الفضلى، وتعزيز البحث التربوي، وتكوين المعلومات الأساسية، وسد الفجوة في المجالات التقنية والرقمية والعلمية، فضلا عن دعم وتوجيه البحوث والسياسات والممارسات.
- تأدية دور الوسيط في نقل المعلومات بالتعاون مع شركاء البحث ذوي الاختصاصات المتعددة، وذلك من أجل تحديد واختيار أحدث المعلومات ونتائج البحوث والممارسات من مجالات متعددة، وتوفيرها لواضعي السياسات والخبراء والمهنيين؛ وتضم هذه المجالات، على سبيل المثال لا الحصر، تحسين الأنظمة، وتعزيز نتائج التعلم، ووضع المناهج الدراسية الملائمة والفعالة، والتعليم والتعلم والقياس والتقويم.
و. تنشئ هيئة مالية فرعية وتشرف عليها وتديرها من أجل توفير الدعم المالي للدول الأعضاء في سياق مبادراتها التعليمية، وذلك من خلال:
- تمويل ميزانية المنظمة بهدف تقليص الالتزامات المالية للدول الأعضاء في الميزانية بشكل تدريجي وصولا إلى تغطيتها؛
- تنسيق وتوفير التمويل التربوي التعاوني مع الالتزام بالأولويات الوطنية والتكّيف مع الواقع المحلي؛
- تيسير زيادة الاعتمادات المخصصة في الميزانية لقطاع التعليم؛
- المساهمة في تخفيف عبء الديون؛
- الاستثمار في المشاريع المسؤولة أخلاقيا واجتماعيا وبيئيا في الدول الأعضاء؛
- توفير الدعم الفني وتقديم المشورة حول اتفاقيات القروض التي تنظر فيها الدول الأعضاء أو تعقدها.
3. وحرصا على تأمين استقلال النظم التربوية وسلامتها وتنوعها المثمر في الدول الأعضاء، لا يمكن للمنظمة أن تتدخل في أي شأن يكون في صميم الولاية والسيادة الداخلية لهذه الدول.